على وقع استمرار الحرب والجرائم الإسرائيلية على غزّة، واستمرار التصعيد في جنوب لبنان وسط تصاعد تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بشن حرب استباقية مدمرة على لبنان، عادت عجلة التحركات الدبلوماسية باتجاه لبنان لمنع المزيد من التصعيد والتصدي لاحتمالات الحرب على لبنان وكذلك محاولة إنهاء الفراغ الرئاسي.
تثمّن كلنا إرادة الجهود الدولية المبذولة لحماية لبنان وضمان استقراره والتي تمثلت بالاجتماعات التي عقدتها اللجنة الخماسية وبعدد من الزيارات لمسؤولين دوليين وآخرها كانت زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه.
في هذا الإطار، ان الترجمة العملية لمصلحة لبنان تكون ببذل كل الجهود من أجل ضمان تطبيق القرار1701 لما يمثّله من إطار دولي لحماية لبنان، ومنع التصعيد العسكري وإعادة الهدوء على طول الخط الأزرق وذلك عبر اتخاذ الاجراءات اللازمة لتمكين الجيش اللبناني ومعه قوات الطوارئ الدولية من القيام بمهامها في ضمان أمن منطقة جنوب الليطاني.
لذلك، نطالب الجهات الدولية أن تتحرك فوراً من أجل وقف
انتهاكات اسرائيل للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية واعتداءاتها على الحدود وداخل
الأراضي اللبنانية، وكذلك العمل على تطبيق كامل القرارات الدولية وترسيم الحدود
البرية، مما يسهم في تعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها.