أعلن وزير الطاقة ريمون غجر أن أول غزوة للبنان في مجال التنقيب عن النفط والغاز في البحر قد وجدت آثاراً للغاز ونظام نفطي ولكن لا يوجد مخزون يمكن استغلاله تجارياً.
وقال غجر إن أعمال الحفر بلغت العمق النهائي البالغ 4076 مترا في 26 أبريل/نيسان، ووجدت "منطقة جيولوجية واعدة"، ولكنه أضاف أنه سيتم إغلاق البئر على مدى أسبوعين تقريبا.
سيدرس الاتحاد الدولي القيم على الحفر في البلوك 4 المؤلف من توتال وإيني ونوفاتيك نتائج التنقيب خلال الشهرين القادمين وسيصدر تقريرا نهائيا. وقال غجر إن المعلومات التي تم جمعها ستساعد التحالف على تحسين استهداف عملية التنقيب القادمة في البلوك 9 الجنوبي وتم إرجاء هذه العملية إلى وقت لاحق من هذا العام.
وأشار غجر إلى أن عملية الحفر قد تؤجَل إلى عام 2021 بسبب وباء كورونا، مقترنا بانخفاض سعر النفط، لكنه قال إنه لم يُتخذ أي قرار بعد.
قد جرت أعمال الحفر في بلوك 4 في حين سيطر وباء كورونا على لبنان والعالم بكامله، وأشار غجر إلى أن تدابير صحية، بما في ذلك فترة الحجر الصحي تبلغ 14 يوما، قد وضعت لضمان سلامة جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 160 على متن سفينة الحفر ولمواصلة عمليات الحفر.
ورغم أن عمليات الحفر جرت من دون صعوبات فنية هامة، فإن النتائج كانت تُعَد مخيبة للآمال في لبنان، بعد أن عمل كبار المسؤولين على تضخيم "ثروات النفط والغاز" التي يفترض أنها تقع تحت بحار لبنان.
وقال الرئيس ميشال عون إن لبنان دخل "نادي الدول النفطية" في خطاب إلى الأمة في الليلة ما قبل بدء أعمال الاستكشاف.
ولكن النتائج المتواضعة للحفر في بلوك 4 أظهرت الحاجة إلى إدارة التوقعات للقطاع الجديد بشكل أفضل.
وقالت ديانا قيسي، المديرة التنفيذية للمبادرة اللبنانية للنفط والغاز: "منذ بداية الاستكشاف، كنا ندعو إلى إدارة التوقعات". "إن كم الأخبار الزائفة التي بدأت تنتشر مع بداية عمليات الحفر تشير إلى ميل إلى تضخيم التأثير الذي قد يخلفه قطاع النفط والغاز على الاقتصاد اللبناني".
وأضافت: "إذا لم يخضع لبنان لإصلاحات اقتصادية ومالية فورية فلن تنقذنا أي كمية من اكتشافات النفط والغاز."
وقال عاصم بو إبراهيم من إدارة البترول اللبنانية في المؤتمر الصحافي مع الوزير غجر إن الحفر نفسه كان متوافقا مع المعايير البيئية المحددة في تقييم الأثر البيئي لعملية الحفر. وقال انه تم تصدير شحنتين من قطع الطين، وهو منتج ثانوي سام لعملية الحفر، إلى قبرص للتخلص منه بشكل صحيح، بينما سيتم تصدير شحنة ثالثة قريباً.
ووفقا للقوانين البيئية، يجب التخلص من الطين خارج لبنان ولا يمكن إلقاؤه في البحر.
نشرة "كلنا إرادة" و"لوغي" الإخبارية للنفط والغاز في لبنان لشهر نيسان ٢٠٢٠ متوفرة عبر هذا الرابط.