ملتزمون بمسار التغيير وسنستكمل الجهود لإرساء أرضّية مستدامة للإصلاح السياسي والاقتصادي في لبنان
٢١ نيسان ٢٠٢٢
بيروت، بعد إقفال باب تسجيل اللوائح وعلى بُعد أقل من شهر من موعد الانتخابات النيابية المرتقبة، يهمّ «كلّنا إرادة» تأكيد الآتي:
- إنّ السلطة السياسية المتحكّمة بلبنان لا تزال تنتهج سياسة الترويض والرشوة الانتخابية غير المباشرة، عبر صرف ما تبقّى من الاحتياطي لدعم سعر صرف الليرة، من دون أيّ خطة مستدامة، ممّا سيؤثّر على قدرة الاقتصاد على النهوض، ويمهّد لانهيارٍ تامّ ما بعد الانتخابات. كما أنّ السلطة لا تُبدي أيّ جهوزيّة لتنظيم العملية الانتخابية، بحيث لم تستكمل التحضيرات لانتخابات المغتربين والمقيمين. ولا يزال أركانها يشكّكون بإجراء العملية الانتخابية في موعدها، ما يطيح بما تبقّى من مساحة ديموقراطية في لبنان.
- نظرًا للأزمة الوطنية التي نمرّ بها، وبالرغم من عدم قدرة قوى المعارضة على التوحّد حول طرح متماسك في بعض الدوائر، تعتبر «كلّنا إرادة» أنّ الانتخابات النيابية معركة أساسيّة في مسارٍ تغييريّ طويل، ويجب خوضها رغم كلّ الشوائب التي تعترضها، والتي لن تنال من مساعي المنظمة لتحفيز الاقتراع، بُغية محاسبة الطبقة السياسية التي أودت بلبنان إلى التبعية والإفلاس والانفجار.
- وفي هذا الإطار، نجدّد التأكيد أنّ «كلّنا إرادة» ليست «منصّة انتخابيّة» أو «حزبًا سياسيًّا»، بل مجموعة ضغط هدفها إرساء دولة سيّدة، مدنيّة، حرّة وعادلة، عبر مناصرة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تصبّ ضمن هذه الأولويات وبالشراكة مع الأحزاب والمجموعات والشخصيّات المعارضة والتغييريّة وعبر تضافر الجهود بين اللبنانيّين في لبنان والمهجر .
- عمليًّا، ستنصبّ جهود «كلّنا إرادة» خلال المعركة الانتخابيّة على ثلاثة مستويات:
- تعزيز التواصل بين مختلف القوى التغييريّة والاغتراب اللبناني.
- التنسيق لرفع مستوى الجهوزيّة عبر توفير الدعم اللوجستي والإعلامي والإعلاني ضمن الإمكانات المتوفرة وبحسب التزاماتنا مع القوى التغييريّة وبكلّ شفافيّة وضمن الأطر القانونيّة التي يحدّدها القانون الانتخابي فيما يتعلّق بشروط ومعايير الإنفاق الانتخابي.
- تبادل الخبرات والتجارب حول السياسات والتوصيات المتعلّقة بالقضايا العامّة.
- من هذا المنطلق، تعمل «كلّنا إرادة» مع القوى التي بادلتها النيّة في التعاون، والتي تنسجم مع قيمها ومبادئها، ومع اللوائح التي تضمّ أو تحظى بدعم أوسع شريحة من القوى المعارضة. هذا، وتعطي «كلّنا إرادة» أولويّة الدعم للمرشّحين أو اللوائح التي تحظى بفرصٍ عالية لخرق لوائح المنظومة، مع الالتزام التامّ بمبادئ الشفافيّة، ومن دون أيّ شروط مسبقة.
ختامًا، ستبذل «كلّنا إرادة» كلّ جهدٍ لإرساء أرضيّة مستدامة للإصلاح في لبنان ما بعد الانتخابات، عبر العمل على إعادة إنتاج رؤية مجتمعيّة شاملة ومواكبة مسيرة التغيير التراكمية الهادفة إلى تحقيق الجمهوريّة التي نطمح إليها.
تحميل الملف
"كلّنا إرادة"
"كلّنا إرادة" هي منظمة ملتزمة بالإصلاح السياسي في لبنان، تعمل على تحديد أسس دولة حديثة ومستدامة وعادلة من خلال حوكمة تتسم بالصلابة والانصاف.