بيان مجموعة "كلنا إرادة" حول انفجار مرفأ بيروت

٦ آب ٢٠٢٠

تتوجه مجموعة "كلنا إرادة" للبنانين واللبنانيات مقدمةً العزاء للذين فقدوا احباءهم ومتمنيةً الشفاء العاجل للجرحة وواضعةً جهودها وامكانياتها لمساندة مجتمعنا الذي يثبت مرة اخرى، عبر تضامنه وتكاتفه مع المتضررين، انه بحاجة ماسة الى طبقة حاكمة أفضل بكثير من تلك الموجودة اليوم.


عاشت مدينة بيروت وسكانها يوم الثلاثاء فاجعة لم تمر عليهم على مدار سنوات الحرب، ادت الى خسائر جسيمة بأرواح المواطنين والمواطنات والى اصابة آلاف الأشخاص والى تدمير فادح للمنازل والممتلكات.


تأتي هذه الكارثة الانسانية البشعة نتيجة اهمال غير مسبوق من قبل الطبقة السياسية، وهي نفسها التي نهبت اللبنانيين واللبنانيات مدخراتهم وعملهم وصحتهم وتركتهم يتخبطون ليحصلوا على لقمة عيشهم ويحافظوا على سلامتهم وسلامة اولادهم.


فبعدما اثبتت المنظومة السياسية فشلها في ادارة أعنف ازمة اقتصادية شهدها لبنان في عصرنا الحديث، مع كل ما استتبعها من مأسٍاة انسانية، ها هي نفس السلطة وبإهمالها المعهود، الواضح والموثق تقتل شعبها وتعرضه للموت والاصابات والاضرار وللخطر والتشرد والجوع بالإضافة الى تدمير البنية التحتية الرئيسية للبلاد اذ يشكل مرفق بيروت مرتكز لبنان التجاري.



حان الوقت ليستعيد اللبنانيون واللبنانيات قرارهم ويتحكموا بمصيرهم. حان الوقت لتتنحى المنظومة الحاكمة جانبا وتتحمل مسؤولية أفعالها ولينتقل لبنان نحو دولة مدنية تقوم على سيادة القانون، يبدأ مع تشكيل حكومة مستقلين ذات صلاحيات تشريعية استثنائية بمساندة المجتمع المدني. 


يهمنا ان نؤكد، ان هذه المنظومة التي حولت الدولة الى دوليات وأفقدت القضاء والدولة رهبتهما، وتعمل لمصلحتها وليس لمصلحة المواطن، لا يمكن أن ندعها تتولى التحقيقات فتقوم بتحميل بعض الافراد مسؤولية الكارثة وابراء ذمتها من اي خطأ. لذلك يقتضي العمل على إجراء تحقيق شفاف مع خبراء ذات مصداقية وكفاءة عالية وضمان استقلالية التحقيق ومساءلة جميع المسؤولين عن هذه الكارثة بعيدا عن أي تدخلات سياسية.


وأخيرا نشدد على ضرورة تشكيل لجنة مستقلة لاستلام المساعدات الدولية وضمان سلامة هذه التبرعات من الفساد وسوء الإدارة.

تحميل الملف

انفجار بيروت

عاشت مدينة بيروت وسكانها يوم الثلاثاء فاجعة لم تمر عليهم على مدار سنوات الحرب، ادت الى خسائر جسيمة بأرواح المواطنين والمواطنات والى اصابة آلاف الأشخاص والى تدمير فادح للمنازل والممتلكات.

إنضم إلى قائمتنا البريدية